jeudi 10 février 2011

جغرافيا - المحروقات


أهمية المحروقات:
بالرغم من معرفة الانسان للبترول منذ القدم إلا أن استعماله في حياته اليومية كان منحصرا  كالتحنيط و طلاء السفن و كزيت للإضاءة و لم تظهر أهميته إلا مؤخرا فأصبح عنصرا حيويا من عناصر الحياة و سمي هذا العصر بـ "عصر النفط"، و ذلك لتعدد مجالات استعماله،فلم يعد أهم مصدر للطاقة فحسب بل أصبح أيضا مصدر لاستخراج العديد من السلع المختلفة، و هو أهم سلعة تجارية حيث يشكل ثمن التجارة العالمية كما أنه يعد سلعة إستراتيجية أكثر مما هو سلعة تجارية .
الاحتياطي:
إن النفط كأي مادة أخرى قابلة للنفاذ، فالمخزون العالمي من النفط محدود في الوقت الذي فيه الانتاج و الاستهلاك العالميين ، و بالرغم من الاستهلاك الهائل فإن العالم لم يستهلك سوى34%من إجمالي المخزون العالمي الذي قدر عام 1986م بحوالي 50 مليار طن، و تتواصل عملية التنقيب في جميع أنحاء المعمورة مما ساعد على اكتشاف حقول جديدة و قدرة الاحتياطي العالمي في بداية عام 1993م بحوالي 135,613 مليار طن و الجدول التالي يبين توزيع الاحتياطي حسب القارات ، أكتوبر 1992.

 المنطقة
الشرق الأوسط
أمريكا
اللاتينية
إفريقيا
الاتحاد
السوفياتي
الشرق
الأقصى
أمريكا
الشمالية
أوروبا
الغربية
الاحتياطي
مليون طن
89572
16370
8211
7774
5984
4343
3112
النسبة العالمية %
66%
12.1%
8.1%
5.7%
4.4%
3.2%
2.3%



الإنتاج:

منذ بداية استعمال النفط في أواخر القرن الماضي و الإنتاج العالمي يزداد سنويا بمعدل 7% و نتيجة لتزايد الطلب عليه ضاعفت الدول المنتجة من قدراتها الإنتاجية (الاتحاد السوفياتي سابقا و الشرق الأوسط)، إلا أن انهيار الأسعار أدى إلى توحيد سياسة الدول المنتجة في إطار منظمة O.P.E.P، و ذلك بتحديد سقف الإنتاج و الجدوليين يوضحان أهم الدول المنتجة في سنتي 1992 و 1995 .
جدول 1992
الرتبة
الدولة
الإنتاج
مليون طن
الرتبة
الدولة
الانتاج
مليون طن
1
الاتحاد السوفياتي
515.4
6
 الصين
139.6
2
السعودية
426.3
7
فنزويلا
128.4
3
و.م.أ
419.6
8
الامارات.ع
127.3
4
إيران
165.2
9
نيجيريا
96.4
5
المكسيك
151.8
10
النرويج
93.1


جدول 1995
الرتبة
الدولة
الانتاج
مليون طن
الرتبة
الدولة
الانتاج
مليون طن
1
السعودية
426.1
6
الصين
148.8
2
و.م.أ
386
7
فنزويلا
146.4
3
روسيا
306.7
8
النرويج
139.1
4
إيران
182.8
9
الامارات . ع
112.8
5
المكسيك
154.9
10
بريطانيا
130.3

الاستهلاك:

 يزداد الاستهلاك العالمي من سنة لأخرى ، و تعتبر الدول الصناعية الكبرى أكبر الدول إستهلاكا بهذه المادة و على رأس هذه الدول الولايات المتحدة الأمريكية.

السوق العالمية و مراكز تحديد الأسعار:

كانت أسعار البترول و الى وقت قريب أرخص سعرا من أي سلعة أولية أخرى و بالرغم من استقلال معظم دول العالم الثالث و التي معظمها مصدرة للبترول ، الى أن مراكز تحديد الأسعار بقيت بيد الشركات البترولية الكبرى و خاصة الشركات السبع الكبرى " الشقيقات السبع" و كانت أسعار البترول في مختلف بقاع العالم مرتبطة بصورة أو بأخرى بأسعار البترول المنتج في الولايات المتحدة الأمريكية، و مع بداية الستينات ظهرت محاولات عديدة لتغير طريقة تحديد الأسعار منها إنشاء منظمة الدول المصدرة للبترول أوبيب O.P.E.Pإلا أنها لم تنجح في رفع الأسعار لكنها استطاعت أن تحد من انخفاضها، غير أن التصحيح الحقيقي لأسعار البترول كان عام 1973م حينما قررت الدول المنظمة للأوبيب رفع البترول نسبة 400% فعندما كان سعره لا يتجاوز 3دولار أصبح في بداية 1973م يساوي 5.8دولار و بعد شهرين إرتفع إلى 11.65 دولار ثم وصل الى 13 دولار في عام 1977م ، و لقد ولدت هذه السياسة الخوف لدى الدول المستهلكة و التي اعتادت شراء البترول بالكميات و الأسعار التي ترغب فيها و أدركت لأول مرة أنها في وضع غير مطمئن و أن صناعاتها مهددة، كل ذلك دفعها إلى إنشاء " إلى وكالة الطاقة الدولية " عام 1975 بغية تحطيم منظمة الأوبيب، و بالفعل تمكنت من استعادة سيطرتها على السوق البترولية و تجلى ذلك في حرب الخليج حيث تمكنت من المحافظة على الأسعار و بفضل إخراج الإحتياط و تعويم السوق.

دور الأوبيب في مواجهة الاحتكارات:

ظهرت منظمة الأوبيب  في 10 ديسمبر 1960 و ضمت عند تأسيسها كل من فنزويلا ، الكويت، إيران السعودية، ثم انضمت إليها 8 دول أخرى هي : أندونيسا، ليبيا ، قطر، الإمارات العربية المتحدة ، الجزائر ، الاكوادور، نيجريا، الغابون.

لقدت و جدت منظمة الأوبيب نفسها أمام شركات عملاقة تتحكم في تسعير و إنتاج مادة البترول و مثال على ذلك يوجد حوالي 30 شركة عالمية عملاقة تسيطر على 80%من إجمالي البترول العالمي و 80% من إجمالي الطاقة في العالم و 50%من إجمالي عدد الناقلات.

و تعتبر شركة " إكسون" التي عرفت بإسم " ستاندرد  أريل أوف نيوجرسي" أكبر الشركات النفطية العملاقة فقد بلغت مبيعاتها السنوية عام 1986 أربعة أضعاف دخل السعودية التي تعتبر أكبر دولة  نفطية و من خلال هذا المثال  تتضح لنا صعوبة مهمة منظمة الأوبيب O.P.E.Pفي مواجهة هذه الشركات الاحتكارية و إن كانت قد استطاعت أن تحقق بعض النجاحات من خلال رفعها لأسعار البترول و تحكمها في الانتاج الا أن هذا لم يدم طويلا ذلك أن الشركات الكبرى و من ورائها الدول المستهلكة استطاعت أن تتوغل في كيان هذه المنظمة و تحطيمها داخليا من خلال الضغط على دولها لإرغامها على زيادة الإنتاج، و معه تحولت اجتماعاتها إلى لقاءات لتبادل التهم، و المطالبة بزيادة حصص الإنتاج 


1 commentaire :